حصل اندماج واضح للعرب داخل المجتمع التركي، لكن لا يخلو الأمر من وجود أشخاص داخل المجتمع التركي غير متقبلين للوجود الأجنبي أو العربي بشكل خاص في بلادهم، مما يدفعهم لإظهار الكراهية والتصرف بعدوانية نابعة من كراهية قومية قد تصل حد الضرب.
كيف نتصرّف إذا واجهنا موقفًا كنا فيه ضحية تصرف عنصري أو شهدنا على ذلك؟
1. ما الذي يجب على الضحية فعله أثناء الحادثة؟
يعتبر القانون التركي حوادث العنصرية سواء كانت متعلقة بالجندر أو الدين أو الهوية جريمة كراهية يحاسب عليها. لذا، من أهم الأشياء التي يجب على ضحية العنصرية أن يفعلها هو أخذ أدلة على ما يتعرض له، عن طريق تصوير فيديو وإظهار الوقت والمكان الدقيقين، وتصوير وجه الشخص الذي يعتدي عليه لإثباتها لاحقًا أمام المحكمة أو الشرطة.
2. ماذا لو لم يكن لديّ أيّ دليل؟
اذا لم تستطع التصوير أو تسجيل ما حدث فحاول الحصول على شهود حضروا الحادثة، أو الحصول على اعتذار من المعتدي سواء عبر الرسائل النصية -في حال كان الحادث عبر الهاتف- أو تسجيل صوته في حال كان الحادث مباشرًا، فإن رفض أو بدأ بالاعتداء لفظيًا مرًة أخرى تكون قد حصلت على إثبات ضده.
3. كيف يمكنني التأكد من أني لن أتحول إلى مذنب لو أبديت أيّ ردة فعل تجاه المعتدي؟
من المهم جدًا ضبط الأعصاب أثناء الحادثة وألا تبادر بالاعتداء اللفظي أو الجسدي حتى لا تتم إدانتك لاحقًا، ولكن حاول لفت نظر المارة أو الموجودين إلى تعرضك لاعتداء لفظي او جسدي.
4. كيف سأتصرف في حال كان الحادث داخل تاكسي أو في المواصلات العامة؟
أفضل شيء يمكن فعله في هذا الموقف هو الحصول على تسجيل فيديو يثبت ما جرى لإبرازه لاحقًا أمام السلطات كدليل ثم مغادرة السيارة لضمان عدم التعرض لأذى آخر في حال كان السائق ما زال متهيّجًا.
5. ماذا إن كان المتعرض للعنصرية هو طفل صغير؟
إن كانت الحادثة قد تمت في المدرسة فيجب أولًا إبلاغ معلم الصف عنها بالتفصيل حتى يتم تداركها داخل الفصل. ولكن في حال لم يأخذ المعلم الأمر بجدية فيجب كتابة ما حدث بالتفصيل وذكر أسماء المعتدين والوقت والمكان والسياق في ورقة وتقديمها إلى مدير المدرسة أو نظيره من المسؤولين في المدرسة. أما إن كانت الحادثة قد حصلت في مكان عام في أماكن اللعب أو الحديقة العامة والمعتدي والضحية كانوا أطفالًا، فيجب الذهاب للحديث مع الأهل أولًا وإخبارهم بالأمر ولكن إن لم يكونوا متعاونين وهناك ضرر جسدي على الطفل يمكن الاستعانة برجال الشرطة أو الأمن الموجود في المنطقة.
6. هل من الصواب أن نقوم بنشر الأدلة، الفيديو والصور على الإنترنت للحديث عن الأمر؟
إذا كنت أنت الضحية، نعم بالتأكيد بإمكانك نشر الأدلة على الإنترنت في حال كنت تريد من جعل الحادثة مسألة رأي عام، ولكي تسلط الضوء على هذا النوع من الحوادث، لكن دون التحريض على المعتدي أو ذكر هويته حتى لا تتم إدانتك بالتشهير لاحقًا. إذا كنت طرف ثالث، يمكنك النشر أيضًا على الرغم من أن هذا ينتهك الحق في الخصوصية لكن المحكمة تتسامح مع هذا كون النشر حصل بهدف منع أذى ولردع الآخرين.
7. ما الذي يتوجب عليّ فعله في حال كنت شاهدًا على جريمة كراهية أو عنصرية؟
إن كان بإمكانك تصوير ما يحدث فافعل، وإن لم تستطع بإمكانك أن ترافق الضحية إلى مركز الأمنيات لتشهد على الحادثة.
8. كيف عليّ أن أتصرف في حال كان المعتدي من الشرطة أو الأمن أو موظف دولة؟
أفضل ما يمكن فعله في هذا الموقف هو تسجيل اسم ورقم بطاقة الشرطي أو العسكري حتى يتم تقديم بلاغ عنه، رجال الأمن عادة ما يعتمرون قبعة يكتب عليها رقم تعريفي خاص بهم، سجّل هذا الرقم لتقدم الشكوى ضده. عند الشكوى يتعرض المعتدي لتحقيق داخلي في دائرته وهو ما يردعه في المرات اللاحقة.
9. ماذا يجب عليّ أن أفعل بعد انتهاء الحادثة؟
لا يجب على ضحية للعنصرية أن يدع الأمر يمر ببساطة، بل عليه أن يقدم بلاغًا إلى الأمن التركي (Emniyet Mudurluu) وليس الشرطة، حتى تتم ملاحقة الأمر وتسجيله ولكن في حال كان هناك ضرر فيزيائي فيتم التوجه إلى الشرطة ليتم تسجيله كاعتداء فيزيائي وعرض الضحية على الطبيب
10. هل يستغرق الأمر طويلًا حتى يتم البت في الملف عند الشرطة أو المحكمة؟
مع الأسف نعم، يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم محاسبة الجاني والبت الملف، لكن الأمر يحتاج إعطاء الأمر بعض الاهتمام وتوكيل محامٍ يوفّر الكثير من الجهد والوقت.